الجمعة، 20 أبريل 2012

ملعون أبو البروستات

دبلوماسية البروستات


اصيب اولمرت بسرطان في البروستاتا فعقد مؤتمرا صحفيا صارح فيه شعبه بحقيقة مرضه ليس لان اولمرت استأجر بروستاته الخربانة من الكنيست وانما لان الرجل بكل اعضائه السليمة والمريضة اصبح ملكا للشعب بمجرد ان قبل تولي منصب عام تؤثر قرارات صاحبه على حياة الملايين  
.
هذا بالنسبة لرئيس وزراء عدو العرب الاول اولمرت فكيف يتصرف الحكام العرب لو اصيبوا بنفس المرض ... وكلهم مصابون بتضخمات سرطانية وغير سرطانية في البروستات لانها اكثر غدة في اجسادهم تعمل ليل نهار  ومن يمتلك اربع زوجات ومئات الجواري لا بد وان تكون بروستاته 12 سلندر مع سوبر جارجر

في نهاية الثمانينات خبر  في إحدى الصحف العربية الحكومية يقول : غادر صباح اليوم  فخامته الى الولايات المتحدة ليتباحث مع الادارة الامريكية في اخر مستجدات القضية الفلسطينية  وتخفيف العبء عن كاهل الشعب الفلسطيني " .
وعند وصول  فخامته الى امريكا قرأت في الواشنطن بوست خبرا يقول : " وصل فخامته  الى امريكا لاجراء عملية جراحية في البروستاتا في مستشفى مايو كلينك " ... ولم يرد في الجريدة الامريكية - وهي قطعا اكثر اطلاعا من الجريدة الحكومية  - اية اشارة الى " مستجدات القضية الفلسطينية " و " كاهل الشعب الفلسطيني "
هذه عينة فقط لما يمكن أن نسميه بدبلوماسية البروستاتا التي انتهجها وينتهجها الحكام العرب ... 

والبروستاتا غدة تقع في مجرى البول ويؤدي التهابها - غالبا عن طريق الاتصال الجنسي مع امرأة مريضة - الى احتقان مجرى البول وتضخم المثانة ويتم في الغالب معالجتها عن طريق التدليك ... يضع الطبيب اصبعه في مؤخرة المريض ويدلك الغدة فيزول عنها الاحتقان والكبار في السن يلجأون الى استئصالها خوفا من تحولها الى ورم سرطاني ... وهي على العموم عملية بسيطة تتم في العيادات الخارجية ... وعملية التدليك لا تحتاج الى استشاري أو جراح فحلاق الحارة - في مدينتنا - كان يدلك بروستات نصف رجال المدينة ..... ونسوانها !! 

لسبب أجهله يعاني جميع حكامنا العرب من تضخم البروستاتا ولسبب أجهله يسافر حكامنا العرب الى اوروبا وامريكا لتدليك بروستاتاتهم او استئصالها مع أن اي ممرض او حلاق عربي يمكنه ان يقوم بالمهمة ... فما بالك وحكامنا العرب يتباهون بأنهم بنوا  لمواطنيهم مستشفيات متطورة تظاهي المستشفيات الامريكية في تجهيزاتها

المشكلة ليست هنا ... المشكلة هي في ان حكامنا العرب يربطون بين البروستات والقضية الفلسطينية ...فكلما طار احدهم الى الخارج لتدليك البروستاتا  وزعت وسائل الاعلام في بلده اخبارا  كاذبة تقول ان جلالته او فخامته او سموه قد طار لاجراء مباحثات حول مستجدات القضية الفلسطينية و " رفع العبء عن كاهل الشعب الفلسطيني " مع ان الواقع والحقيقة ان الحاكم لا يريد من سفرته اكثر من رفع العبء عن كاهل مثانته المحتقنة بسبب تضخم البروستات من كثرة ممارسته للجنس ولا علاقة لكاهل الشعب الفلسطيني بالموضوع

كلهم فعلوها وكلهم دلكوها في الخارج ...  وكلهم زعموا عند سفرهم لتدليك البروستات ان السفر يهدف الى التباحث حول مستجدات القضية و رفع العبء عن كاهل الشعب الفلسطيني 
 .
ليس عيبا ان يدلك الحاكم العربي بروستاته المتضخمة او المسرطنة فكلنا لدينا بروستاتات ... وكلنا قد نضطر الى تدليكها او استئصالها ... كلنا سوف " نطوبز " امام الدكتور او الحلاق او الممرض ليدلكها لنا ... فلماذا الخجل اذن ؟ ... ولماذا لا يثق الحكام العرب بمواطنيهم من الاطباء فيطيرون الى اربع اقاصي الارض لاجراء هذه العملية التي يمكن ان يقوم بها الحاكم نفسه لو كان صاحب اصبع طويل !! 

الرئيس الامريكي السابق ريغن ومن بعده بوش اجريا العملية ونشرت الصحف الخبر  بالتفصيل وشاهدناهما على شاشات التلفزيون ... الرئيس الفرنسي اجراها وتحولت بروستاته الى نكتة بين الفرنسيين بخاصة وان فخامته كان عاشقا لصبية في عمر احفاده هي - فيما يبدو - التي ضخمتها له ... حكام روسيا والصين واليابان اجروها ولم تنشر صحفهم اخبارا كاذبة عن سفر الحكام الى المكسيك لاجراء مباحثات تهدف الى رفع العبء عن كاهل شعب الكونغو .
حتى جيمس بيكر - وزير خارجية امريكا السابق - اجراها بل وخصص فصلا في مذكراته بعنوان " دبلوماسية المثانة " روى فيه تفاصيل مباحثاته مع حافظ الاسد ... وكيف أنه كان يضطر ان يستأذن من الاسد كل خمس دقائق للذهاب الى الحمام لانه مصاب بتضخم في المثانة ... فسمى جولة المفاوضات مع الاسد بدبلوماسية المثانة لانه كان يضطر الى موافقة الاسد على رأيه حتى يتمكن من المغادرة الى الحمام بسرعة.










مما راق لي مع التصرف والحذف لبعض العبارات
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني وضع بصمتك هنا