الخميس، 3 مايو 2012

أسير يتحايل على والدته

الأسير محمد براش يتحايل على والدته كي لا تكتشف انه اصبح كفيفاً



 

«لا تقل لأمي أنني صرت أعمى. هي تراني وأنا لا أراها. أبتسم، وأتحايل عليها عندما تريني صور إخوتي وأصدقائي وجيران الحارة على شباك الزيارة، فهي لا تعرف انني أصبحت كفيفاً بعد أن دب المرض في عيني حتى غزت العتمة كل جسدي. لا تقل لها  انني أنتظر عملية جراحية لزراعة القرنية منذ سنوات لكن إدارة السجن تماطل وتستدعي الى عيني كل أسباب الرحيل عن النهار».

هذا بعض ما كتبه الأسير الفلسطيني محمد براش في رسالة لشقيقه يشرح له فيها  
 أسباب لجوئه مع زملائه الى الإضراب المفتوح عن الطعام والذي دخل يومه العاشر.
   
وقصة براش المؤلمة هذه واحدة من آلاف القصص المتشابهة لنحو خمسة آلاف أسير يعيشون في أقبية السجون الاسرائيلية، بعضهم معزولاً لم ير أهله ولا نور النهار كاملاً منذ سنين طويلة، وبعضهم مريض ولا يجد طريقاً للعلاج، والبعض الآخر أمضى سني شبابه في السجن ووصل الى خريف العمر ولم يعد له أمل كبير في الموت بين أهله.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني وضع بصمتك هنا