الكرسي... لشفيق أم لمرسي؟!
محمد العوضي
الناس أمام الاحداث الانسانية الاليمة او الكارثية ثلاثة انواع، الاول سلبي
الى درجة التجمد في المشاعر والاحاسيس ويمكن ان نصنفه تحت مسمى (البليد
شعورياً)، فهذا يعيش في دائرة ساعات يومه الرتيبة واهتماماته الخاصة، اما
لماذا هو بليد وبارد برودة الرخام الاملس، فهذا من شأن المشتغلين في العلوم
الانسانية ليبحثوا في تاريخه وتجاربه الشخصية ويحفروا في عقله الباطن
وينبشوا عن ازماته في الطفولة وغيرها، وقريب من هذا الصنف بعض السذج
وغالباً ما يكونون من الشبيحة المستترين لكل نظام ومنبوذ ومنطقهم يقول،
لماذا نتدخل في شؤون الدول الاخرى؟!!
وهؤلاء افضل رد عليهم اهمالهم اذ لا يستحقون الالتفات الا من كان منهم طيباً بسيط الوعي فنشرح لهم بديهات معنى انسانية الانسان.
والصنف الثاني من الناس في مواقفهم من الكوارث الطبيعية او الاحداث الاليمة التي تبتلى بها الشعوب هم (المنفلتون شعورياً)، فهم صادقون متحمسون يحترقون ألماً على ما يحل بالبشر من فظائع لكنهم قد يدخلون مرحلة ادمان المتابعة دون انجاز يذكر غير التبرم والادانة وتعابير الغضب والتصعيد المعلن لفظياً واحياناً بذل جهداً عملياً الا أن اكبر اخطائه انه لشدة حزنه يعطل اولوياته وواجباته ويزداد غلطاً عندما يلوم غيره من العاملين معه او المشاركين له في الهم والرؤية بالتقصير، وهذا ملاحظ في عالم (تويتر) فما ان تغرد في مسألة تربوية او امنية محلية او اخلاقية او اسرية او صحية، واذا بهؤلاء المتحمسين يغردون ويصرخون (اين سورية) ويقللون من شأن الآخرين الذين يعرفون توزيع الجهد والوقت ولا يعقلون مهامهم بحجة سورية وغيرها.
اما الصنف الثالث: فهم اصحاب (التلاحم والتراحم الشعوري) تجاه المصائب والمحن التي حلت بغيره فهو يهتم ويتألم وسرعان ما يحول المشاعر الى عمل بقدر الطاقة دون تعطيل لواجباته الكثيرة فيما يحسن وهذا الذي نريده من شبابنا اي المواقف الناضجة المتزنة دون مزايدات او تقليل من عمل العاملين المنتجين من حقولهم الواسعة وواجباتهم تجاه بيوتهم ومؤسساتهم ومجتمعهم.
أما بالنسبة للوضع المصري المرعب المعقد الذي تعمل فيه عشرات الايدي السياسية العالمية والعربية المتناقضة فإنني (غردت) مبكراً مبدياً رأيي في ترشح الاسلاميين للرئاسة وابديت بخطورة الاقبال على نيل هذا المنصب لانه فخ كبير يسقط فيه من يريد تحمل تركة ضخمة وحمل ثقيل من خطايا وفساد النظام السابق مع بقاء قوته في المؤسسات!!
وأرى ان الاسلاميين وقعوا في الفخ للاسف، ومع ذلك فإنني استحسنت تغريدة الكاتب المصري السياسي المعروف فهمي هويدي التي يقول فيها: (مرسي أم شفيق: الأول ينبغي ان تُفكر قبل ان ترفضه في حين ان الثاني ترفضه دون ان تفكر).
واذا كان الاول لا يمثل افضل ما تمنيناه الا ان الثاني يجسد اسوأ ما توقعناه.
وسلامتكم.
وهؤلاء افضل رد عليهم اهمالهم اذ لا يستحقون الالتفات الا من كان منهم طيباً بسيط الوعي فنشرح لهم بديهات معنى انسانية الانسان.
والصنف الثاني من الناس في مواقفهم من الكوارث الطبيعية او الاحداث الاليمة التي تبتلى بها الشعوب هم (المنفلتون شعورياً)، فهم صادقون متحمسون يحترقون ألماً على ما يحل بالبشر من فظائع لكنهم قد يدخلون مرحلة ادمان المتابعة دون انجاز يذكر غير التبرم والادانة وتعابير الغضب والتصعيد المعلن لفظياً واحياناً بذل جهداً عملياً الا أن اكبر اخطائه انه لشدة حزنه يعطل اولوياته وواجباته ويزداد غلطاً عندما يلوم غيره من العاملين معه او المشاركين له في الهم والرؤية بالتقصير، وهذا ملاحظ في عالم (تويتر) فما ان تغرد في مسألة تربوية او امنية محلية او اخلاقية او اسرية او صحية، واذا بهؤلاء المتحمسين يغردون ويصرخون (اين سورية) ويقللون من شأن الآخرين الذين يعرفون توزيع الجهد والوقت ولا يعقلون مهامهم بحجة سورية وغيرها.
اما الصنف الثالث: فهم اصحاب (التلاحم والتراحم الشعوري) تجاه المصائب والمحن التي حلت بغيره فهو يهتم ويتألم وسرعان ما يحول المشاعر الى عمل بقدر الطاقة دون تعطيل لواجباته الكثيرة فيما يحسن وهذا الذي نريده من شبابنا اي المواقف الناضجة المتزنة دون مزايدات او تقليل من عمل العاملين المنتجين من حقولهم الواسعة وواجباتهم تجاه بيوتهم ومؤسساتهم ومجتمعهم.
أما بالنسبة للوضع المصري المرعب المعقد الذي تعمل فيه عشرات الايدي السياسية العالمية والعربية المتناقضة فإنني (غردت) مبكراً مبدياً رأيي في ترشح الاسلاميين للرئاسة وابديت بخطورة الاقبال على نيل هذا المنصب لانه فخ كبير يسقط فيه من يريد تحمل تركة ضخمة وحمل ثقيل من خطايا وفساد النظام السابق مع بقاء قوته في المؤسسات!!
وأرى ان الاسلاميين وقعوا في الفخ للاسف، ومع ذلك فإنني استحسنت تغريدة الكاتب المصري السياسي المعروف فهمي هويدي التي يقول فيها: (مرسي أم شفيق: الأول ينبغي ان تُفكر قبل ان ترفضه في حين ان الثاني ترفضه دون ان تفكر).
واذا كان الاول لا يمثل افضل ما تمنيناه الا ان الثاني يجسد اسوأ ما توقعناه.
وسلامتكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدني وضع بصمتك هنا