الاثنين، 25 يونيو 2012

فلسطين بين الإحتلال والإحتيال

مقالة جميلة  كانت بقلم /  حسين راشد نائب رئيس حزب مصر الفتاة, كنت قراتها  سنة 2007  واحتفظت بنسخة منها .. تذكرتها اليوم  وأنا أشاهد ما يحصل في غزة الان من قتل وحرق يقوم به الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني  فسألت نفسي عن السبب  فكانت هذه المقالة هي الجواب الشافي ...


حين يعجز القلم عن ضخ حبره على الورق .. ولا تعجز البندقية بضخ الدماء على الوطن .. تكون الكارثة الحقيقية .
ما حدث ويحدث في فلسطين الحبيبة أشبه بصراع الديوك .. التناحر .. التطاحن .. المؤديا إلى الجحيم ..

البلاد لا زالت محتلة .. والأخوة يتناطحون ويتناحرون .. ويعلن كل منهما انه الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني المهدر دمه بين هذا وذاك .. والشعب أصبح فاقد شرعيته .. فلا كلمة له وسط ضجيج الأحداث بين قوة السلاح .. وقوة النفوذ ..

قتلنا الديمقراطية .. قتلنا الديكتاتورية .. قتلتنا الدولة ..

ويخرج علينا زعيم العصابة العالمية الصهيونية مع خيال ظله رئيس وزراء المغتصب الصهيوني ليباركا قرار أبو مازن .. وتأيدهم للحكومة الجديدة المعينة .. ويتباهى البعض بالعلاقة الوطيدة بين رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد والإدارة الأمريكية ..

ولا أعلم هل لا زال هناك مغفلون في الوطن يصدقون أن أمريكا تبحث عن سلام للعرب أو أنها تسعى لإيجاد حل للدولةالفلسطينية.. هل لنا أن نضع النقاط فوق الحروف يا بشر ..

منذ متى والغنم يحميها الذئب ويأتي لها بالعشب والماء .. منذ متى والشاة تأمن للذئاب ..

ما حدث من تطاحن و عداء بين الأخوة وهناك ألاف ألاف الخطوط الحمر العريضة والتي لو لفت حول العالم لأختفى من كثرتها .. إلا أن النتيجة والمحصلة في النهاية .. خسارة فلسطينية باهظةالثمن ..

فلسطين تجزأ من جديد .. بين أكبر فصيلين من المفترض أنهما يحميان الشعب ..

حكومة غزة الحمساوية وحكومة الضفة الغربية الفتحاوية وما بينهما المحتل ..

يخيل لي لو أنهم اتفقوا جدياً لتكون المواجهة الأخوية لفرض السيطرة الحقيقية على الأرض أن يغزو كل منهما الأرض الفاصلة بينهما ويحتل كل منهم جزء حتى يتلاقيا في وسط الحرم القدسي .. ويكونا بذلك قد وصلا لنهاية التطاحن بإنهاء الاحتلال الرئيسي ومن ثم يتصالحا .. قد تكون أحلام يقظة .. ولكنها الحقيقة الغائبة عن الفصيلين المتنازعين على اللا موجود ( السلطة)

أي سلطة التي يتنازعا عليها .. أين هي الدولة ؟ أين حدودها ؟

وعلى شيئ يتنازع الأخوة وهم يعلمون تمام العلم أن فلسطين لن تتحرر بالسياسة ولا بالسلطة التي تتعامل مه العدو كصاحب حق يطلبون منه أن يعطيهم مما اغتصبه منهم ..

فإذا كنا سلمنا بالأمر الواقع وبأن لغسرائيل حق في إحتلال أراضينا فتلك فاجعة الفجائع .. ومصيبة المصائب ..

وأي سلطة وطنية تقبل بوجود اسرائيل على الأراضي العربية فهي سلطة إحتيال وليست سلطة مخولة من الشعب للتحرير ..

وإننا حين نظرنا للمنظمة الفتحاوية والتي خرجت من عباءة منظمة ( التحرير) نجد أنها خرجت بالفعل من العباءة التحريرية ودخلت عباءة المفاوضية الأسلولية .. والتي بهذا الفعل المجرم تخرج من الحق الفلسطيني الحقيقي .. وعن تمثيلها للشعب الفلسطيني الذي آمن أنها حركة تحرير وليست حركة تحليل الإستعمار.

ما حدث بغزة هو مروق .. و جنون .. برغم أن العدوان كان على اشخاص يستحقون ما فعل بهم .. لأن سيف الحق طاردهم .. فمن قتل أخيه لا يبكى على قتله .. لأن جزاء الانسان من نفس جتس العمل .. فتلك ليست القضية .. فكل خائن يجب أن يلقى مصير خيانته .. وكل خارج يجب أن يلقى جزاء خروجه .. أو ليعود إلى الحق . ونتمنى أن يعود الاخوة إلى الحق .. لنكون صفاً واحداً ..

يقولالصهاينة في بروتوكولاتهم الشيطانية في مثل تلك الأحداث :-

{{{{.فإنكم إذا سلمتم شعبا الحكم الذاتي لوقت ما، فإنه لا يلبث أن تغشاه الفوضى، وتختل أموره، ومن هذه اللحظة فصاعدا يشتد التناحر بين الجماعات والجماهير حتى تقع المعارك بين الطبقات، وفي وسط هذا الاضطراب تحترق الحكومات، فإذا بها كومة رماد.

وهذه الحكومة مصيرها الاضمحلال، سواء عليها أدَفَنَت هي نفسها بالانتفاضات الآكلة بعضها بعضا من داخل، أم جرها هذا بالتالي إلى الوقوع في براثن عدو من خارج، فعلى الحالتين تعتبر أنها أصيبت في مقاتلها، فغدت أعجز من أن تقوى على النهوض لتقيل نفسها من عثرتها، فإذا بها في قبضة يدنا. وحينئذ تأتي سلطة رأس المال، وتكون جاهزة، فتمد هذه السلطة بطرف حبل خفي إلى تلك الحكومة الجديدة لتعلق به، طوعا أم كرها، لحاجتها الماسة إليه، فإن لم تفعل هوت إلى القعر.}}}}

وأظن أن الرئيس عباس لم يتوانى في كسب هذه الحجة .. فجاء بحكومة جذب الأموال .. فهل سقطت فلسطين بالفعل بين الإحتلال من جهة . وبين الإحتيال بأسم الشعب من ناحية أخرى .. وماتت قضية الوطن .. أم أننا في مرحلة كاشفة فاصلة ..

وأعلنت الصهيونية للعالم أجمع أنها من تعين الحكام وهي من تعطيهم الشرعية أو تنزعها عنهم .. وأننا ((غويم)) ولسنا بشراً ..

ليتنا نتعلم من الدروس جيداً .. ونلتحم إلتحام الأشقاء في وجه الأعداء .. ففي الاتحاد قوة .. وفي التفرقة وهن وضعف وانكسار ..

تعالوا نتجمع من جديد فنحن لها .. ونحن مهما حدث بيننا .. فمنا الصالح ومنا دون ذلك .. والبقاء للأصلح .. والأصلح للوطن وليس للصهيونية ..

فتعالوا معاً على كلمة سواء ..

فلا للإحتلال .. ولا للإحتيال ..

ونعم لفسطين عربية خالية من الصهيونية وتوابعها المريضة

وللحديث دائما بقية حتى التحرير بإذن الله 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني وضع بصمتك هنا