الثلاثاء، 15 مايو 2012

التحالف مع الشيطان وحقيقة الإخوان المسلمين



أجري الصحفي السيد الزرقاني الصحفي بمجلة ايامنا العدد الخامس نوفمبر سنه 2005 حوار مع الاستاذ مهدي عاكف مرشد الاخوان المسلمين  وكان لي بعد قراءة مقتطفات من هذا الحوار بعض التعليقات  على 4 نقاط اخترتها لكم أحبتي في الله لتعلموا حقيقة هذه الجماعة ....

يقول الصحفي : هناك اقاويل عن مصادر تمويل هذه الجماعة في ظل المصروفات الاستفزازية في الدعاية الانتخابية
يقول مهدي عاكف : الدولة تعلم من اين تمول الجماعة فمعظم رجال الجماعة من رجال الاعمال وذلك من مشروعات سياحية وشركات فنية كبيرة(1) في مصر وخارجها بالاضافة الي النظام الداخلي للجماعة وهو فرض عين علي كل عضو فينا ان يقدم ما لا يقل عن 10% (2) من دخله الي صندوق الجماعة ومن لا يلتزم يتم طرده من الجماعة 
 قال الصحفي: ماهي شروط الانضمام الي جماعة الاخوان المسلمون ؟
قال عاكف : اولا .يمين الولاء والطاعة لمن هو اقدم منك في الجماعة والانطباع بطابع الاخوان في الحياة العامة بالهدوء والسكينة والثورة اذا ما طلب منك ذلك والبعد نهائيا عن الجدل في شئون الجماعة فان عليك الطاعة العمياء ولا مجال ها هنا للمناقشة لاننا ادراي بشئون الجماعة منك (3) وعليك ان تعلن المبايعة لكبار الجماعة في كل موقع انت فيه....

قال الصحفي : انت تبحث عن المصلحة للجماعة اولا وليس هذا بنهج ديني .....
قال عاكف : مصلحة الجماعة فوق المصالح الخاصة ولذلك نتحالف مع الشيطان طالما يحقق لنا المصلحة او الغاية التي نمضي اليها .(4)
 
التعليقات  على 4 نقاط
 
 (1) كما يعلم الجميع ان المشروعات السياحية ان لم يكن بها خمر تصبح خراب .. وقال الله تعالى عن الخمر (( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) - البقرة 90 
كذلك ما اتى به هذا المرشد عن الشركات الفنية والتي حتماً تختص بالغناء واصدار الالبومات الغنائية . فقد قال الله عز وجل (( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )) فلا يجوز للمسلم ولا المسلمة  أن يستمع للمحرم من غناء ... هل هذا مبدأ اسلامي ؟؟
(2) فرض عين؟ إن الزكاة التي فرضها الله عز وجل ربع العشر وهذا العشر كله مفروضا من قبل جماعة الإخوان ... هل هذا مبدأ اسلامي ؟؟
(3) قول الله تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [سورة الشورى: آية 38‏] الآية الكريمة فيها ثناء من الله سبحانه على المؤمنين المتصفين بصفاتٍ منها: أنهم يتشاورون بينهم في الأمور المهمة، التي يخفى فيها وجه الصواب، وذلك من أجل التعاون على الوصول إلى ما فيه الخير العام والخاص، ولما في ذلك من تآلف القلوب واجتماع الكلمة، ولما في ذلك من التواضع ولين الجانب للمؤمنين.
قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ} [سورة آل عمران: آية 159‏].

والعمل بالشورى مشروع للمسلمين في كل وقت، في هذا العصر وفي غيره، ولكن تكون الشورى في الأمور المهمة التي يخفى فيها وجه الصواب، ويكون المستشار من أهل الرأي والمعرفة.
هل يمين الولاء هذا مبدأ اسلامي ؟؟

(4) ما مرّ زمن أو عصر من عمر الشعوب العربية بلا محن وحروب وكوارث ، غير أنّ القرن الواحد والعشرين الذي نعيشه الأن ، قد تميز على كل الأزمنة والعصور الماضية ، إذ شهد ( وربما سيشهد في المستقبل ) , شهد خمس انتفاضات شعبية (إن جاز لنا التعبير ) , في تونس , يمن, مصر, ليبيا, فـ سوريا

ومع انتهاء كل إنتفاضة شعبية نجد وقوع قادة الثورة في الشرك والفخ الذي نصبه لهم الإخوان المسلمين وهو الاختلاف بين منطق الثورة ومنطق الدولة فتسبب ذلك في الصدام بين قادة الثورة وشبابها والسلطة القائمة على إدارة شؤون البلاد , فالتدخل في شؤون الثورة كان لا بد من أن ينتج عنه الصدامات السياسية والعسكرية نتيجة تلك التناقضات وأبرزها ما جرى في الساحة المصرية ، والساحة التونسية.

فعلى سبيل المثال إن ما قام به الاخوان المسلمين في جمهورية مصر العربية من إجراءات وتعديلات في قانون الإنتخابات ( مجلس شعب / رئاسية ) بذلك يكونوا قد سلكوا نفس الطريق الذى سلكه الحزب الوطني الحاكم في عصر الرئيس محمد حسني مبارك , وسبب ذلك طمعهم فى الوصول الى كرسي الحكم ورغبتهم المجنونة في تحقيق أجنداتهم على أرض الواقع .


إن صناع القرار في واشنطن لم تكن لديهم القناعة الكاملة على النتائج التي حققتها بعض الأنظمة العربية وبالتالي رأت انه لا مفر ولا بد من اسقاط تلك الأنظمة واستبدالها بأنظمة وحلفاء جدد ، وبهذا كانت صفقة الإخوان المسلمين وأمريكا من اجل تحقيق الأهداف الأمريكية - الإسرائيلية . والتي يمكننا تلخيصها ( اعتراف أمريكي بالاخوان المسلمين مقابل إقامة دولة شبه دينية منسلخة كلياً عن القومية العربية ).


لعل تصريحات الزعيم السلفي يسري حماد بالتطبيع واستمرار معاهدة « كامب ديفيد » مع إسرائيل تأتي في هذا الإطار.
أما في تونس حيث حزب النهضة الإسلامي الفائز بالإنتخابات بزعامة الغنوشي، فقد تبرأ الغنوشي أثناء زيارته الى مركز سياسات الشرق الأدنى في واشنطن » معقل قوى اليمين والتطرف » من مواقفه السابقة بدعم قوى المقاومة بما فيها الإسلامية منها، وشدد على أن الدستور التونسي الجديد لا يتضمن أي عداء للصهيونية.
ونفس الشيء حذا حذوه الشيخ مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي، والذي أعلن عن نيته إلغاء أية تشريعات تتعارض والشريعة الإسلامية، ويسعى الى تطبيع علاقاته مع امريكا والغرب من خلال فتح سفارة لإسرائيل في ليبيا، وكذلك محاربة القاعدة في منطقة المغرب العربي .
وعلى نفس الخط والمنوال أعلن احد قادة المعارضة السورية في الخارج برهان غليون انه حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد فالمعارضة ستعمل على قطع علاقاتها مع إيران وحزب الله وحماس، ولتثبيت وتمدد حكم الإخوان الى بلدان عربية أخرى طلبت تركيا من الرئيس السوري تعين رئيس حكومة سني يأخذ صلاحيات رئيس الوزراء.
إن عالمنا العربي وبكل أسف ، وقع ( بغباء ) بفخ الإتفاق الأميركي والإخوان المسلمين
وسنرى مستقبلاً وقوف الإخوان المسلمين وبكل قوتهم إلى جانب أمريكا واسرائيل بالمحافظة على الاتفاقيات مع إسرائيل، ويعملوا على توسيع دائرة التطبيع والعلاقات معها بمختلف البلدان العربية التي تقع تحت حكمهم ..

هذه هي حقيقة جماعة الإخوان المسلمين  ؟؟
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني وضع بصمتك هنا