الخميس، 14 فبراير 2013

نتائج الخوف من الفشل

1) هوس الكمال
الفشل والإخفاق حقيقة من حقائق الحياة لا يمكن تجنبها، بل يجب أن نتعلم كيف نتعامل معها. المصاب بهوس الكمال يفتقر إلى مهارة التعامل مع الفشل. إنه يشبه لاعب الكرة الذي يظن أنه سوف يلعب المباراة كاملة دون أن يقع على الأرض مطلقاً أو لن يأخذ أحد الكرة منه أبداً. الوقوع على الأرض بالنسبة للاعب الكرة مهارة يجب أن يتدرب عليها لكي يقع بطريقة لا تعرضه للإصابة. اللاعب الذي لديه هذه المهارة يحافظ على نفسه من الإصابة وبالتالي يزداد سعره في سوق اللاعبين.  أما إذا افترضنا أن هناك لاعب لا يتوقع مطلقاً أن يقع على الأرض فلا يتدرب على الوقوع بطريقة سليمة، فإنع عندما يقع، وهذا بالتأكيد سيحدث، فإنه لا يحسن الوقوع فيصاب ويبتعد عن الملاعب ربما لشهور. هذا ما يحدث لنا عندما نكون مصابين بهوس الكمال ولا نتوقع الفشل، فعندما يحدث الفشل، لا نعرف كيف نتعامل معه ونتعلم منه، بل يجعلنا الفشل ننسحب ونخسر. أيضاً هوس الكمال يجعلنا لا نستمتع بشيء فالمصاب بهوس الكمال دائماً فرحته مؤجلة وسعادته محجوز عليها لأنه ينتظر وتوقع شيئاً لن يأتي مطلقاً في هذا العالم وهو الكمال المطلق!


2) تجنب المخاطرة
لأننا نخاف من الفشل، فإننا لن نفعل إلا ما نحن متأكدين من قدرتنا على فعله، وبالتالي سوف لا نبدع أو نبتكر. ربما هناك أموراً كثيرة نستطيع أن نفعلها  لكننا نخاف من 
المحاولة.  من يخاطر ويبدع هو من لا يخاف الفشل كثيراً.
3)  الكسل وعدم الإحساس بالدافع لعمل شيء.
عند بعض الناس يؤدي الخوف من الفشل إلى هوس الكمال و الرغبة في اتقان كل شيء ولكن عند البعض  الآخر قد يؤدي الأمر لفقدان الدافع تماماً والانسحاب من الحياة. قد يتحول المصابون بهوس الكمال والإتقان إلى هذه الحالة بعد تعرضهم للفشل الشديد، فينتقلون من النقيض للنقيض الآخر.


4)  مشكلات  في العلاقات
الهوس بالنجاح والكمال يسبب مشكلات في العلاقات إما بسبب الغضب وتحميل الآخرين مسئولية الفشل أو بسبب التأكيد المبالغ فيه على النجاح بطريقة نرجسية تجعل الآخرون يشعرون بالتحقير والتتفيه و الرفض. أيضاً من يلهث خلف النجاح والإنجاز لن يجد وقت يعطيه حتى لأقرب الناس إليه، فيشعر من حوله بالاغتراب عنه. 

5) إدمان النجاح
قد يتحول النجاح إلى إدمان فلا يعود نجاح الأمس يشبع اليوم، تماماً مثلما لا تحدث جرعة المخدر نفس التأثير السابق فيضطر المدمن إلى رفع الجرعة وهكذا حتى تتحول حياته كلها إلى جري لاهث  خلف النجاح وإهمال لكل شيء آخر. عندما يتعرض مدمن النجاح لأي فشل عارض، وهذا بالطبع وارد ، فإنه يعاني مما يمكن أن نسميه  " أراض انسحاب" تماماً مثل المدمن الذي يتوقف عن تعاطي المخدر أو تقل الجرعة المعتاد عليها. أعراض الانسحاب هذه ربما تكون اكتئاب شديد أو لجوء لممارسات أو سلوكيات قهرية أخرى مثل الإفراط في الأكل أو ممارسة سلوكيات جنسية أو ربما تعاطي خمور أو مخدرات لتخفيف ألم الفشل أو حتى عدم النجاح بالصورة المتوقعة.  او ربما الاندفاع في مجال آخر لتحقيق النجاح. 



هناك 4 تعليقات:

  1. Remarkable thіngs hеre. Ι'm very satisfied to see your post. Thank you a lot and I'm
    looκing aheаd tο contaсt you. Will you ρlеase drop me a mail?


    Сhеck out my web ѕite; com.ar
    My webpage - V2 Cigs review

    ردحذف
  2. Thanks to all

    With my respect and appreciation

    ردحذف

يسعدني وضع بصمتك هنا