الثلاثاء، 22 مايو 2012

المرأة و حقيقة العوج !

حوار اكثر من رائع ويوضح معاني 
اعتقد الكل يجهلها الا من رحم الله ..
نقلتها لكم من كتاب حوار مع صديقي الزوج 
للكاتب: محمد رشيد العويد :

- بدا الكاتب بسرد قصدته مع صديق له جاءه غاضب اشد الغضب مصرحا له عن ندمه على الزواج ,
 ثم تدرج معه الكاتب في اقناعيه بان لايكلف زوجته ماهو فوق طاقتها حتى توصل في النقاش الى / -
"قلت : ...وهكذا خلق الله المرأة ! 
قال : ماذا تعني ؟
قلت : إن الطبيعة النفسانية التي اشتكيتها في المرأة ، هي التي خلقها الله سبحانه وتعالى عليها . ولو قرأت طبيعة المرأة في كتيب التعليمات المرفق معها ، لما طلبت منها ما تطلبه من رجل ! 
قال : أي كتيب معلومات تقصد ؟
قلت : ألم تقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمُه كسرت ، وإذا تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرا " 
قال : بلى قرأته 
قلت : اسمح لي إذن أن أقول ، إن ما تطلبه من زوجتك ، يشبه ما يطلبه صاحب السيارة التي حددت سرعتها ب 180 كم / الساعة
 قال : تعني أن زوجتي لن تستجيب لي، كما لن تستجيب السيارة لصاحبها الذي يضغط دواسة البنزين فيها لتتجاوز سرعة 180 المحددة لها ؟ 
قلت : تقريبا
قال : ماذا تعني ب " تقريبا " ؟
قلت : تأمل حديثه صلى الله عليه وسلم إذ يخبرنا بأن المرأة خلقت من ضلع أعوج وأن هذا العوج من طبيعة المرأة فإذا أراد الرجل أن يقيمه أخفق وانكسر الضلع 
قال : كما يحترق الجهاز الكهربائي المحددة طاقة تشغيلة 120 فولتا . إذا وصلنا به طاقة كهربائية ذات 230 فولتا 
قلت : أصبت 
قال : ولكن ألا ترى أن هذا يعني نقصا في قدرات المرأة ؟
قلت : نقص في جانب ..ووفرة في جانب . يقابلهما في الرجل ..نقص ووفرة أيضا ...
ولكن بصورة متقابلة فنقص المرأة تقابلة وفرة في الرجل ووفرتها يقابلها نقص في الرجل
قال : اشرح لي ...نقص في ماذا ...ووفرة في ماذا ؟
قلت : عد معي إلى العوج الذي أشار إليه الرسول صلى الله عليها وسلم في الحديث وحاول أن تتصور أما ترضع طفلها وهي منتصبة القامة !
 أو تلبسه ثيابه وهي منتصبة القامة أو تضمه إلى صدرها وهي منتصبة القامة 
قال : يصعب ذلك فلا يمكن تصور أم ترضع طفلها إلا وهي منحنية عليه وتلبسه ثيابه إلا وهي منحنية عليه ولا تضمه إلى صدرها إلا وهي منحنية عليه 
قلت : تصور أي وضع من أوضاع رعاية الأم لطفلها فلن تجدها إلا منحنية
قال : وهذا يفسر سر خلقها من ضلع أعوج 
قلت : هذه واحدة 
قال : والثانية 
قلت : جميع الألفاظ التي تحمل العوج في اللغة العربية ..تحمل معنى العاطفة في الوقت نفسه
قال : وأين العوج في كلمة العاطفة ؟
قلت : مصدر العاطفة " عَطَف " ومن هذا المصدر نفسه اشتقت كلمة المنعطف .. وهو المنحني كما تعلم وفي لسان العرب : عطفت رأس الخشبة فانعطف أي حنيته فانحنى
والعطائف هي القسي وجمع قوس ألا ترى معي القوس يشبه في انحنائه الضلع 
قال : سبحان الله ، وهل ثمة كلمة أخرى يشترك بها معنى العوج ومعنى العاطفة ؟ 
قلت : دونك الحنان ألا يحمل معنى العاطفة ؟ 
قال : بلى . الحنان هو العطف والرقة والرأفة
قلت : وهو يحمل العوج أيضا . تقول العرب : انحنى العود وتحنى : انعطف . وفي الحديث : لم يحن أحد منا ظهره، أي لم يثنه للركوع . والحنية : القوس .
 وها قد عدنا للقوس التي تشبه في شكلها الضلع .
قال : زدني، .زادك الله من فضله . هل هناك كلمة ثالثة؟
قلت : هل تعرف من الأحدب ؟ قال : من تقوس ظهره!
قلت : وها قد قلت بنفسك تقوس واشتققت من القوس فعلا وصفت به انحناء ظهر الأحدب
وقال : ولكن أين معنى العاطفة في الأحدب ؟
قلت : في اللغة : حدب فلان على فلان وتحدب : تعطف وحنا عليه . وهو عليه كالوالد الحدب وفي حديث علي يصف أبا بكر رضي الله عنهما : 
" وأحدبهم على المسلمين " أي أعطفهم وأشفقهم
قال : لا تقل لي إن هناك كلمة رابعة؟
قلت : أليس الاعوجاج في الضلع يعني أنه مائل ؟ 
قال : بلى
قلت : العرب تقول : الاستمالة : الاكتيال بالكفين والذراعين . 
قال : هذا يشير إلى العوج والانحناء .ولكن أين العاطفة ؟
قلت : ألا ترى أن اصل كلمة هو" الميل " والميل اتجاه بالعاطفة نحو الإنسان أو شيء ، تقول : أميل إلى فلان أو إلى كذا ؟
 وفي لسان العرب " الميل " العدول إلى الشيء والإقبال عليه
قال : حسبك . فما فهمت العوج في الضلع الذي خلقت عليه المرأة ...كما فهمته الآن، فجزاك الله خيرا 
قلت : ويجزيك على حسن استماعك ومحاورتك وسرعة استجابتك للحق "



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني وضع بصمتك هنا